نسمع كثيراً وكثيراً من معلقينا الكرويين واقصد معلقينا
العراقيين جمله مفادها (الجمهور اللاعب رقم 12 في الملعب)
لماذا نحن نسمعها منهم فقط لا من غيرهم لاننا نحن الوحيدين
الذين بقيينا نتعامل بهذه المعادله ان هذه المعادله اندثرت
في كل بقاع المعموره منذ امد بعيد فلم يعد الجمهور ذات
تأثير سلبي على الفرق الزائره ولكن قد يكون ذات تأثير
ايجابي على الفرق اصحاب الارض ولكن هل يوثر على الفريق
الخصم حسب النضريه الكرويه الحديثه ؟ ... كلا لا يؤثر سلباً
على الفريق الخصم رغم التشجيعات والهتافات وكثرة الحضور
فها انت تجد عزيزي القارئ دول العالم اسقطت هذه النضريه
منذ السبعينات من القرن الماضي فلم يعد الحاجز النفسي الذي
يصدره الجمهور اي اهميه تذكر وذلك لتطور كرة القدم
من خلال الاطباء النفسيين والمدربين والنتظيم الاداري للفرقوجعل تركيز اللاعب منحصر داخل المستطيل الاخضر لاغير
اي التركيز يكون على الكره فقط فأيطاليا احرزت كأس
العالم بعد ان اطاحت بالبلد المنظم المانيا (2-0) وسط
المشجعين الالمان وعلى ارضهم ولكن هل الفرق العراقيه
اسقطت هذه النضريه؟..... كلا لم تسقطها من وجدان و
عقل اللاعب العراقي فتجد منتخباتنا وانديتنا تعاني من
ذلك لا بل فقدت بطولات مهمه من جراء ذلك كلنا يتذكر
كأس اسيا الاخيره ومباراتنا مع الصين وكيف كان للزخم
الجماهيري الصيني رهبه للاعبينا وولد لهم حالة عدم استقرار
وتركيز داخل الملعب وبالتالي ادى الى انهيار المنتخب
لم انسى ذلك اليوم الذي حضرت فيه حصه تدريبيه لأحد الفرق
الجماهيريه حصه تلت مباراة الاياب لهذا الفريق الجماهيري
امام احد الفرق الايرانيه وكانت المباراة تجري في ملعب
ازادي في طهران ورأيت كيف ان فريقنا خسر وبنتيجة (0-2)
وبأستحقاق سألت كابتن الفريق بعد انتهاء الحصه كيف خسرنا
المباراة قال لي (خسرنا بسبب رهبة الجماهير) 120 الف متفرج
ارهقونا هم وليس الخصم من ارهقنا بحيث انادي على زميلي
المدافع لأوجهه داخل الساحه لو يسمعني وعندما عاتبته في
الاستراحه قال لي لم اسمعك صدقني الجمهور جعلنا ننسى
المباراة . هذا هو واقع وليس من وحي الخيال ففرقنا لا تستطيع
التركيز امام المد الجماهيري ولكن اين الحلول رغم اننا اكثر
دوله بالعالم تلعب مباريات خارج ارضها الحل يأتي من خلال
الادراك لدى المدرب واللاعب بأن الجماهير ليسوا سوى مشجعين
اتوا ليستمتعوا داخل الملعب وليشاهدوا كرة قدم وليس اتوا
ليغيروا نتيجة مباراة.
والله الموفق