ونمضي ابناء دجلة والفرات
من اب جنوبي غامق السمرة
انباري الولادة في القائم تربى
وسيما ما لوسامته قرينا ولا ندا
زكيا فارع الطول عذبا طيبا
تمنته الصبايا وما في الكون من
نساء وعــــــــذارى
لكنه لدجلة كان عاشقـــــــــــا
حد الموت في العشق تحدى
والفرات عندما يعشـــق
مالعشقه مثيلا او سويـــا
فكانت دجلة عاشقة وكان
الفران لها معشوقـــــــــا
يقولان..تلاقينا وما احلى تلاقينا
عند القرنة حيث مع الفراشات انتشيتا
ومثل سحب في العلياء تعالت امانينا
عند السيات كانت لنا وقفة
وفي ربوع شعره تاهت خطاوينا
فرحنا وانتشينا.. ومن الفرح دمعت ماقينا
كم حلمنا وحملنا ولاحزان واحزان نسينا
غرسنا في رحم الثرى
وجو دنا...مصيرنا..اغلى امانينا
بالدماء الزكيات ودمعات الامهات
سقينا فحصدنا وللرحمن ثنينا
هاهم ابناؤنا سمر وبيض
اسماؤهم تفوح طيبا وترنيما
فهذا علي وذاك نوزاد وذلك احمدا
كانو مخاض صبر وشرف وايمانا
فخر لنا فكلنا من دجلة تغذينا
فسعف النخيل لنا ظلا وسقفا ذريا
ياابنائي ..قولو للدخيل ..لا..
لانقبل تدخلا
فنحن بالغير ما يوما تاثرنا
احرار خلقنا
وما للغاشم امرا علينا ولا نهيا
ابناء دجلة والفرات للغيير علمنا وكتبنا
تاريخنا روضة خضراء
زاهرة للاتي من السنين القوادما
وما سلونا..لا ماسلونا
نحن جيل قد عرينا وظلمنا
وحرقنا الف مرة وشنقنا
وفي فرن لص ماكر قد رمينا
بالنار والاشلاء كنا قد قسمنا
للظلم ومرارات السنين
رفضنا ..فانتفضنا
فها هو ذاك العصر ولى واندثر
عار ومعرة
وبحزم وارادة
لصفحاته السود طوينا
فالسنين الاتيات بشرى
بالامل المنشود
وفرحة الايتام
وابتسامة الثكالى هي حبلى
ولنا جميعا..صيحة الشهداء
تنادي.....
يارفاقي...
يارفاقي...
انا ان مت وافنيت احتراقا
فاعلمو ان احتراقي
هو بدء لانطلاقا
وانعتــــــــــــاقـــــــــــا
وسن الحجامي
12/5/2007